بالفيديو.. تنبؤات العرافة العمياء تلاحق "رئيس أوكرانيا القاسي" حتى 2024

ميدار.نت - دبي
مال وأعمال
11 أكتوبر 2022
Cover

 

تطل بين الفينة والأخرى على وسائل الإعلام، مع كل حدث عالمي مهم، توقعات تنبأت العرافة البلغارية العمياء، بابا فانغا، التي ولدت عام 1911 في إحدى مقاطعات الدولة العثمانية، وتوفيت عام 1996 بعمر 85 عاماً.
وكما أحداث المسلسل الكرتوني الأمريكي الشهير عائلة سمبسون، تحظى تنبؤات العرافة فانغا باهتمام كبير، لاسيما مع تحقق بعض ما قالته كانتشار جائجة كورونا، وموت الأميرة ديانا، وكارثة تشيرنوبل، وغيرها من الأحداث، فيما لا يخلو الأمر من مصادفات وتأويلات بحسب من يتهمون مريديها بالمبالغة.

عام 2022
وانتشرت على نطاقٍ واسع، مؤخراً، تنبؤات فانغا، بأحداث عام 2022 وتحديدها يوماً كان قريباً جداً من تاريخ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشارت صحيفة The Sun البريطانية إلى تنبؤ العرافة بأن يصبح سيد الكرملين "فلاديمير" «سيد العالم»، حيث ستهيمن دولته على الأرض.
كما قدمت نبوءة حول استخدام الأسلحة النووية واندلاع الحرب العالمية الثالثة، فيما أشارت إلى الرماد سيختلط مع الدماء في أوكرانيا، وأ، الخرب ستنتهي عام 2024 بتغيير الحاكم القاسي للبلاد.
وفي سياق التبؤات نقلت الصحيفة عمليةً حسابية تُظهر توافقاً رياضياً غريباً بين تاريخ بداية الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثمَّ توافقاً آخر أكثر غرابة مع تاريخ 24-2-2022 وهو تاريخ بداية العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا بشكلٍ دفع من نشر تلك العملية الحسابية للاعتقاد أن تاريخ 24-2-2022 هو بداية الحرب العالمية الثالثة أيضاً. 
وسبق أن تنبأ المسلسل الكرتوني الشهير عائلة سمبسون في أحدى الحلَقات بعودة الاتحاد السوفييتي

من هي فانغا؟
ولدت فانغا عام 1911 لأبوين باندو سورشيف (7 مايو 1873 - 8 نوفمبر 1940) وباراسكيفا سورشيفا في ستروميكا التابعة للإمبراطورية العثمانيَّة قبل أن يتم التنازل عن المدينة لبلغاريا في عام 1912.
 كانت طفلة ولادة مبكرة عانت من مُضاعفات صحيَّة. وفقًا للتقاليد المحليَّة، لم يتم إعطاء الطفل اسمًا حتى يُعتقد أنه من المحتمل أن يبقى على قيد الحياة. 
في طفولتها، كانت فانغيليا طفلة عادية بعيون بنية وشعر أشقر. كان والدها ناشطًا في المنظمة الثوريَّة المقدونيَّة الداخليَّة، وتمَّ تجنيده في الجيش البلغاريّ خلال الحرب العالميَّة الأولى، وتوفيت والدتها بعد فترة وجيزة. 

لعبة الشفاء
ترك هذا فانغا تعتمد على رعاية وإحسان الجيران وأصدقاء العائلة المقربين لمعظم شبابها. بعد الحرب، تم التنازل عن ستروميكا لمملكة الصرب والكروات والسلوفينيين مملكة يوغوسلافيا (أي يوغوسلافيا). 
اعتقلت السلطات اليوغوسلافيَّة والدها بسبب نشاطه المؤيد للبلغاريَّة. صادروا جميع ممتلكاته ووقعت أسرته في الفقر لسنوات عديدة
كانت فانغا تعتبر ذكيَّة بالنسبة لسنها، بدأت ميولها بالظهور عندما كانت تفكر بنفسها في الألعاب وأحبت لعبة "الشفاء" ووصفت بعض الأعشاب لأصدقائها، الذين تظاهروا بالمرض. 

نقطة تحول
حدثت نقطة تحول في حياتها عندما رفعها "إعصار" في الهواء، كما يُزعم، وألقى بها في حقل قريب. تمَّ العُثور عليها بعد بحث طويل. وصفها الشُهود بأنها خائفة للغايَّة، وعيناها مُغطاة بالرمال والغُبار، ولم تتمكن من فتحهما بسبب الألم. كان هناك مال فقط لإجراء عملية جزئية لعلاج الجروح التي لحقت بها. أدى ذلك إلى فقدان تدريجي للبصر.
في عام 1925 تمَّ إحضار فانغا إلى مدرسة للمكفوفين في مدينة زيمون، في مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، حيث قضت ثلاث سنوات، وعلمت قراءة بريل، والعزف على البيانو، وكذلك الحياكة، الطبخ والتنظيف. 
في عام 1939، أُصيبت فانغا بالتهاب الجنبة، على الرغم من أنها ظلت غير نشطة إلى حد كبير لعدة سنوات. كان رأي الطبيب أنها ستموت قريبًا، لكنها تعافت بسرعة.
خلال الحرب العالميَّة الثانيَّة، تمَّ غزو يوغوسلافيا وتقطيع أوصالها من قبل دُول المِحور وضَمَت بلغاريا ستروميكا.

لعبة التنبؤات
وفي ذلك الوقت، جذبت فانغا المؤمنين بقدرتها على الشفاء والعرافة، كما زارها عدد من الأشخاص، على أمل الحصول على تلّميح حول ما إذا كان أقاربهم على قيد الحياة، أو يبحثون عن المكان الذي ماتوا فيه، وفي 8 أبريل 1942 زارها القيصر البلغاري بوريس الثالث.
وبعد الحرب العالميَّة الثانيَّة، سعى السياسيون البلغاريون والقادة من مختلف جمهوريات الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك رئيس الوزراء السوفيتي ليونيد بريجنيف، للحصول على مشورتها.
في التسعينيَّات، تمَّ بناء كنيسة في الروبيت من قبل بوجدان توماليفسكي بأموال تركها زوارها. توفيت فانجا في 11 أغسطس 1996 من سرطان الثدي، وجذبت جنازتها حُشود كبيرة.